اشار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب الى انه "في الوقت المعاصر حققت مدرسة عاشوراء أهم إنجازاتها في مواجهة الاستعمار الغربي بشقيه الفكري والعسكري، وكانت المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي واحدة من الإنجازات التي استطاعت أن تنتصر عليه وتشكل تحديا غير مسبوق له، ونعيش اليوم أبرز وجوه هذا التحدي في منعه من استخراج الغاز والبترول من سواحل فلسطين المحتلة ما لم يتمكن لبنان من ذلك، ويقف العدو ومن خلفه عاجزين عن تجاوز هذا التحدي الذي يجب على اللبنانيين جميعا أن يستفيدوا منه، وأن يكونوا على قدر المسؤولية وعلى مستوى هذا الإنجاز، ولقد كانت المقاومة أكبر من أن تكون محدودة بحدود طائفية، فكانت لكل لبنان ولمصلحة كل اللبنانيين، والمأمول من بعض القيادات اللبنانية ان تكون على مستوى المسؤولية الوطنية وعدم الانجرار الى مواقف تثير الساحة الداخلية وتشغلها عن الاستحقاق الوطني الذي يجب ان يقف فيه اللبنانيون موقفا موحدا وراء المفاوض اللبناني".
وخلال احياء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اليوم الأول من عاشوراء لهذا العام في مقر المجلس، قال الخطيب "يا شيوخ العرب يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد. فمن يضع حدا للاحتكارات التي تخنق الناس من احتكار المواد النفطية واحتكار المواد الغذائية واحتكار الطحين ورغيف الخبز، حتى لا يكاد المرء يحصل على رغيف خبز لأبنائه. انني ادعو الحكومة اللبنانية للاجتماع بشكل استثنائي تفاديا للانهيار الشامل واتخاذ قرار بقبول الهبة من الجمهورية الإسلامية الايرانية بتقديم الفيول لتشغيل معامل الكهرباء منعا للانهيار الشامل بهدف اخضاع لبنان لشروط العدو الاسرائيلي وتخليه عن حقوقه في استخراج النفط والغاز من حقوله البحرية".